مشكلات تدريس علم النØÙˆ
(الكتاب)
3
الاستهانة بالإملاء والتشكيل والترقيم
ومن الاستهانة ينبع الخطأ ويسيل ويتدÙÙ‚ Øتى يتناقض الدرس والكتاب؛ Ùلا يدري الطالب أيا يصدق، ولا ماذا ÙŠÙعل! Ùمن ذلك أن يكون المقام لإضمار الغائب Ùترسم هاء التأنيث -وهو أكثر من أن ÙŠØصى- أو يكون لإعمال المصدر Ùتشكل بالضمة “مطي” ÙÙŠ قول طرÙØ©: وقوÙا بها صØبي علي مطيهم يقولون لا تهلك أسى وتجلد أو يكون للتعجب Ùتوضع “ØŸ”ØŒ بعقب جملة “ما أشد الØر”ØŒ بدل “!”ØŒ وكأن لم يألم لذلك أبو الأسود الدؤلي Øتى راجع مهنة التعليم بعد إعراض!
عدم الجمع بين مركبات المجال اللÙظي الواØد
وهل الجملة النØوية غير مركب من عنصرين مؤسسين (ركنين)ØŒ بينهما علاقة إسناد، ربما انضاÙت إليهما Ø£Øدهما أول كليهما، عناصر أخرى مكملة (متعلقات)ØŒ أو ملونة (أدوات)!
Ùكي٠يستغني مؤل٠كتاب علم النØÙˆ ÙÙŠ مقام بعض المؤسسات أو المكملات أو الملونات، عن الاستطراد إلى غيرها من المؤسسات والمكملات والملونات، وهو أعون على تثبيت الÙكرة، وتمييز Ùوارق ما بين مثل هذه المركبات وجوامعها.
عدم الجمع بين مركبات المجال المعنوي الواØد
لا ريب ÙÙŠ استقلال بعض المركبات النØوية بالدلالة الاصطلاØية على الأسلوب، كما ÙÙŠ استقلال “لا تÙعل” بالدلالة على أسلوب النهي. ولكن ربما دل عليه غيره، كما ÙÙŠ قول الØÙ‚ -سبØانه، وتعالى!-: “هل أنتم منتهون”ØŒ الذي Ùزع منه سيدنا عمر -رضي الله عنه!- Øتى قال: انتهينا، يا رب!
وإن من Øكمة مؤل٠كتاب علم النØÙˆ ألا يخلي الكلام ÙÙŠ الدلالة على الأسلوب بالمركبات الاصطلاØية، من الدلالة عليه بالمركبات غير الاصطلاØية، ليستقر ÙÙŠ وعي الطالب مظهر طبيعي من ظاهرة الØراك اللغوي الباهرة.
عدم التنبيه على المتشابهات والمشتبهات
ÙˆÙÙŠ ذلك الجمع بين مركبات المجالين اللÙظي والمعنوي المتØدة، تختلط المتشابهات والمشتبهات؛ ولا يجوز التهوين منها بالإعراض عنها -Ùمن بين براثن المركبات البعيدة تستنقذ القريبة- ولا التهويل منها بالإغراق Ùيها -ÙÙÙŠ الانقطاع للمركبات البعيدة تضيع القريبة- Ùخير الأمور الوسط. وهل Ùلج الجرجاني ÙÙŠ دلائل الإعجاز على النØويين الصوريين إلا بتمييز المتشابهات من المشتبهات! وما زلت أذكر تنبيهه على صنعة أبي تمام ÙÙŠ قوله:
لعاب الأÙاعي القاتلات لعابه وأري الجنى اشتارته أيد عواسل كي٠منعنا تشبيهه Øبر القلم (لعابه) عند العقاب، بسم الأÙاعي (لعاب الأÙاعي)ØŒ من إعراب “لعاب” ÙÙŠ “لعاب الأÙاعي” مبتدأ على شدة التباسه به على كثير منا!